عبد السلام بوارشي

طالب الدراسات العليا في قسم هندسة الطيران والفضاء في جامعة إسطنبول التقنية

ساعدتني منحة أصيل في تطوير شخصيتي في المجال الأكاديمي والبحثي بشكل أكبر وأكثر فعالية، بالإضافة إلى البرنامج الثقافي الذي يقدمه الوقف عن طريق المحاضرات والجلسات العلمية والتثقيفية في العلوم يساعد على تنمية الحس الفكري والتحليلي لدى الطالب. كما أن الوقف يوفر فرصة ثمينة للتعرف على خيرة الطلاب المتميزين في إسطنبول والعمل معهم جنبا إلى جنب وتبادل الخبرات معهم مما يحث الطالب ويحفزه على المضي قدما في سبيل تحقيق أهدافه والوصل إلى أعلى المراتب على صعيد العلوم الكونية والفكرية على حد سواء.

بعد أربع سنين من انقطاعي عن دراساتي العليا في الفلسفة، ومع إيماني بأننا على هذه الأرض؛ إما عالِم أو متعلم، حصلت عام 2017 على منحة "وقف أصيل" وتابعت دراساتي العليا، فكانت عودتي إلى عوالم العلوم والمعارف كمن بُعث إلى الحياة من جديد

"وقف أصيل" ملتقى رائد للطلاب الباحثين عن مكانة أصيلة في حياتهم العلمية والمهنية، والمستشعرين لحجم المسؤولية المناطة بهم للمساهمة في رفد المجتمع بمشاريع تنموية رائدة.

كتحليل موضوعي لمنحة وقف أصيل - باعتباري مهندس وباحث علمي قبل كوني أحد طلاب المنحة - تمتلك المنحة عناصر رئيسيّة تميّزها عن بقيّة المنح بعض هذه العناصر:

1- كونها - من الناحية المادية - أكثر من شاملة وكافية لطالب دراسات عليا وباحث لمقابلة الاحتياجات الشخصية والبحثيّة خلال رحلة البحث.

2- كون البرنامج التنموي المرافق لها مكثّف الفائدة - قليل الحمل والالتزام وهو توازن مميّز لا يتواجد في منح أخرى.

3- مرونة الإدارة واعطاء مساحة واسعة للاقتراح والتطوير والنقد البناء، والاهتمام الفوري بأي تغذية راجعة من شأنها تطوير البرنامج عموماً لما فيه مصلحة الطلاب.

انا محظوظ لحصولي على منحة وقف أصيل، التي اعتبرها فرصة لا تعوّض للباحث وطالب الدراسات العليا ليستعين بها للتفرّغ لبحثه ودراسته الأكاديميّة من جهة ولتطوير جوانب متنوعة من شخصيّته وفكره من جهة ثانية، كلّ هذا برنامج موحّد.